كانت الحكومة المصرية قد “أوضحت” في الآونة الأخيرة اختيار التصميم الروسي لأول محطة للطاقة النووية لديها، وهي محطة الضبعة للطاقة النووية.
تعتبر روسيا هي الدولة الوحيدة التي تصنع كل مكونات محطات الطاقة النووية بنفسها، مما يعني أنها تستخدم معدات التصميم الروسية بنسبة 100% في تصنيع محطة الطاقة النووية دون الحاجة إلى استيراد المعدات من أي بلد آخر.
روسيا لا تضع أي قيود سياسية.
ستقوم روسيا ببناء مركز لتوضيح المعلومات عن المحطة في مصر و الذي بدوره سيرفع الوعي العام حول محطة الطاقة النووية.
ستقوم روسيا ببناء مصانع روسية في مصر لتقوم بتصنيع مكونات محطة الطاقة النووية.
ستقوم روسيا بعمل تدريب وورش عمل للعاملين المصريين في محطة الطاقة النووية حول التكنولوجيا النووية.
مع ذلك، بما إننا لن نتمكن من إنكار أن روسيا تستثمر في مصر، فان هذه الإفتراضات غير صحيحة وذلك لأن روسيا تصنع بعض المعدات و ليس كلها. يتم استيراد المعدات وأجهزة التحكم، ومعظم الصمامات الحرجة والمضخات، ومولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل، وكابلات الكهرباء، ومئات من أجهزه الاستشعار والقطع الميكانيكية. و بالنسبة لكل المشاريع الروسية، هناك جزء كبير من المعدات المستوردة.
أما بالنسبة للقيود السياسية، فإن مجال الطاقة النووية جزء من التوسع العالمي لروسيا للسيطرة علي إمدادات اليورانيوم وإداره النفايات وتكلفه الكهرباء مع المستخدم. ولهذا القيد جانب سياسي.
و لهذا يعتبر مركز توضيح المعلومات إلزامي. وتحتاج كل المشاريع الجديدة إلى توعية المجتمع، حتى في الصين في هايان، أنشأت الحكومة مركزا لمتابعة المشاريع ذات الأهمية الوطنية. وفي فرنسا ، يوجد لدى شركة خدمات الكهرباء الرسمية مركز معلومات في كل محطة من محطات الطاقة النووية.
أما بالنسبة للمكونات، بناء علي معلوماتنا، فإن 20٪ فقط من المحطة سيتم شراؤها محليًا، لاحتياجات الهندسة المدنية والبنية التحتية. تنوي روسيا تصدير 100% من المعدات.
وأخيرا، فان التدريب الذي قام به الروس يعد سهلا فهمه على معظم الأشخاص. لا نتوقع من مصر أن تطلب من المؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية أن يتم تدريب العمال في الصين على محطة تديرها منظمة الاتحاد الروسي لمعدات الطاقة النووية (اتوستروروي).
و تعد مصر حليفًا تاريخيا لروسيا، وقالت الحكومة بوضوح “نحن نشتري من روسيا لما بيننا من تعامل على مدار 40 سنة في شتى المجالات من المجال العسكري إلى الطاقة ونحن نفضلها عن الصين وغيرها.”
