بدأت المحطة الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مدينة آسفي، في تصدير الطاقة الكهربائية إلى الخارج، حيث كشفت إسبانيا شروعها في شراء الطاقة الكهربائية المولدة من هذه المحطة منذ شهر نوفمبر الماضي.
ويأتي تصدير المغرب للطاقة الكهربائية إلى إسبانيا، ضمن مخطط الحكومة الإسبانية الجديد الذي يقضي باعتماد التحول في الطاقة، والذي يهدف إلى إنهاء توليد الطاقة الكهربائية من الفحم الحجري “الكاربون”. حيث قامت إسبانيا بإغلاق مجموعة من المحطات الحرارية كانت تُنتج الطاقة بالاعتماد على الكربون.
وقد ساهمت الرسوم المفروضة على انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من قبل الاتحاد الأوروبي على الدول الأعضاء، والتي تهدف للتقليل من التلوث وتحسين المناخ، في تسريع توجه المملكة الإسبانية نحو الطاقة المغربية؛ فعلى الرغم من أن الطاقة الكهربائية المستوردة من المغرب يتم إنتاجها أيضا بالاعتماد على الفحم الحجري، إلا أن تكاليف الإنتاج بالمملكة المغربية أقل من تلك الموجودة بإسبانيا.
تجدر الإشارة إلى أن محطة آسفي لتوليد الكهرباء، قد كلفت استثمارا ناهز 2.6 مليار دولار، وتم البدء في إنشائها سنة 2014. وقد تم توقيع استثمارات مشتركة ضمت ائتلاف شركات متعددة الجنسيات وهي شركة “إنترناشيونال باور” من بريطانيا، وشركة “ناريفا هولدينغ”، التابعة للهولدينغ الملكي المغربي، و”إي دي إف إنترناشيونال” (EDF) من فرنسا، ثم “تشاينا داتانغ كوربورايشن” (CDT) الصينية. وقد عُهد تسيير المشروع إلى شركة “سافييك” المغربية.