أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في بيان لها، اجتياز المحطة الثانية في مشروع “براكة” النووي “اختبار الأداء الحراري بنجاح وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة والكفاءة، بعد اجتياز المحطة الأولى للاختبار ذاته” في وقت وسابق.
كما أوضحت المؤسسة أن اختبار الأداء الحراري يعد أحد أهم الاختبارات الأساسية التي تسبق مرحلة عمليات التشغيل، وتم تحقق هذا الإنجاز كثمرة للتعاون بين المؤسسة الإماراتية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، وهي المقاول الرئيس لمشروع الطاقة النووية السلمية الجاري تطويره في أبوظبي، وبإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهي هيئة اتحادية مستقلة تعمل على تنظيم الأنشطة المتعلقة بالطاقة النووية في دولة الإمارات.
ويستغرق إجراء اختبار الأداء الحراري عدة أسابيع، ويتضمن حوالي 200 اختبار مستقل وشامل للتحقق من أداء كافة الأنظمة الرئيسية في وضع التشغيل الكامل؛ لكن من دون استخدام للوقود النووي. ويتضمن الاختبار تشغيل معظم أنظمة المفاعل للمرة الأولى بدرجة حرارة تقارب 300 درجة مئوية، وضغط تشغيلي يبلغ 150 كيلوجراماً لكل سنتمتر مربع، أي ما يعادل الضغط المتولد على عمق 1500 متر تحت سطح الماء. ويجري خلال الاختبار أيضاً تشغيل التوربينات للمرة الأولى بالسرعة القصوى، والتي تبلغ 1500 دورة بالدقيقة، للتأكد من جاهزيتها للعمل بمجرد دخول المفاعل مرحلة التشغيل الاعتيادي.
وبهذا الصدد، صرح المهندس “محمد ابراهيم الحمادي”، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن اجتياز المحطة الثانية في مشروع الطاقة النووية لاختبار الأداء الحراري بنجاح “يظهر مدى الالتزام بتطبيق أعلى مستويات السلامة والكفاءة”، كما أكد السعي لمواصلة الجهود من أجل تعزيز مكانة مشروع الطاقة النووية، باعتباره نموذجا يحتذى به، ومرجعا لكافة مشاريع محطات الطاقة النووية السلمية الجديدة حول العالم.