أصدرت هيئة محطات الطاقة النووية في مصر، الثلاثاء 13 أغسطس، بياناً للرد على ما أثير بعد الحادث الذي وقع في روسيا، وما صاحبه من تداعيات ومحاولة ربطه بمحطة الضبعة النووية في مصر، وهو المشروع الذي تنفذه شركات روسية على رأسهم روساتوم.
كان قد وقع انفجار ذو طبيعة نووية في منشأة عسكرية في مدينة سفرودفنسك الروسية، في الثامن من أغسطس الجاري، ما أدى إلى مقتل 5 مهندسين نوويين. وقد أعلنت وكالة الطاقة النووية الحكومية الروسية، روساتوم، أن الحادث وقع أثناء إجراء اختبارات محرك صاروخي يستخدم الوقود النووي.
وعبّر مصريون عن مخاوفهم من احتمالية حدوث مشاكل نووية في محطة الضبعة بعد الحادث ذو الطبيعة النووية السالف ذكره.
وأكدت الهيئة أن: ” كل ما أثير من ربط هو في غير محله على الإطلاق ولا يعدو كونه مبالغات.. فلا علاقة على الإطلاق بين التجربة التي كانت تتم على أحد الصواريخ العاملة بالوقود النووي في روسيا، وبين محطات الطاقة النووية عموماً، والتي هي إحدى التطبيقات السلمية للطاقة النووية، والتي تتميز بكافة أنظمة الأمان النووي سواء الفعالة أو الخاملة والتي لا تحتاج إلى أي طاقة كهربائية لعملها”.
وجاء البيان بالذكر عن عوامل الأمان القوية في محطة الضبعة النووية، موضحاً أنها: “من الجيل الثالث المطور، ولها مبنى احتواء مزدوج يستطيع تحمل اصطدام طائرة تزن 400 طن محملة بالوقود وتطير بسرعة 150 متر في الثانية، وتتحمل حتى 3.0 عجلة زلزالية وتتحمل تسونامي حتى 14 مترا”.
وأضاف البيان أن المحطة قادرة على الإغلاق الآمن التلقائي، دون تدخل العنصر البشري، ومزودة أيضاً بمصيدة قلب المفاعل حال انصهاره، وهو الأمر الذي “لا تتعدي احتمالية حدوثه واحد على عشرة ملايين مفاعل في السنة”.