أكمل المعهد الصيني للطاقة الذرية (CIAE), المعروف أيضا باسم المعهد 401، تحويل المفاعل النووي الغاني من مفاعلا لليورانيوم العالي التخصيب (HEU) إلى مفاعل لليورانيوم المنخفض التخصيب(LEU).
وفي مراسم الاحتفال بانتهاء العمل يوم الخميس في العاصمة أكرا أشار السفير الصيني لدي غانا, سون باوهونغ, إلى أن هذا المشروع فتح باب جديد للتعاون الثنائي بين البلدين.
واستجابة لمبادرة الولايات المتحدة للحد من التهديدات العالمية (GTRI)، دعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) تحويل مصنع غانا لليورانيوم العالي التخصيب و الذي أنشئ في عام 1994.
وقال سون عند تفقده للمنشأة: “إن هذا نجاح جديد في تعاوننا الثنائي الذي دام خمسة و عشرون عاما”.
وبالأخذ في الإعتبار أن غانا متقدمة علي العديد من الدول الأفريقية الأخرى في مجال الطاقة النووية، قال سون أن البرنامج مهم للجهود العالمية لعدم إنتشار الأسلحة النووية ولتطوير التعاون الصيني الغاني في العلوم والتكنولوجيا، وانه أيضا ذو أهمية للتقدم الغاني مستقبلاً في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقد اختارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصين لتنفيذ مشروع التحويل, بما يساوي عشرون مليون دولار أمريكي, لان المفاعل الأصلي كان صيني. وتمثلت العملية في استبدال نواة المفاعل باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبه 90.2 في المئة بمفاعل آخر يستخدم يورانيوم اقل بنسبة عشرين في المئة.
و قال في تعليق مقتضب رئيس مجلس إدارة لجنة الطاقة الذرية الغانية(GAEC)، كويكو انينج (نائب المدير العام للوكالة ورئيس إدارة التعاون التقني): “لقد تعاوننا بشكل وثيق مع الصين بشان الجانب التقني وبشان الدعم المالي للمشروع بأكمله ونحن ممتنون لانتهاء التحويل الآن. واليوم سنبدأ العملية الكاملة لتنفيذ هذه التكنولوجيا “.
ومن بين المؤسسات الصينية التي تعاونت مع (GAEC) علي مر السنين; الشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية والهيئة الصينية المختصة بالطاقة الذرية ومعهد الطاقة الصيني واللجنة الصينية للطاقة الذرية.
وأضاف انينج: “إن تعاوننا مع الصين في المجال النووي كان مفيدا للغاية ولا سيما للبحث والتدريب ودعم الصناعة والسلامة النووية وغيرها من المسائل، ولهذا السبب ساعدت الصين في عملية التحول من اليورانيوم العالي التخصيب إلى اليورانيوم المنخفض التخصيب.
وأعرب عن أمله في أن تواصل GAEC و المؤسسة الصينية في العمل معا لتحقيق حلم غانا بان تصبح قوة نووية.