تلقت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، عروضاً من خمسة دول، بما فيهم كوريا الجنوبية، لبناء مفاعلين نوويين كجزء من خطتها الأكبر لتوسيع حصتها من الطاقة غير الحفرية.
ومن المتوقع أن تقوم المملكة العربية السعودية باختيار مسبق لأفضل اثنين أو ثلاثة من مقدمي العروض بحلول أبريل وتخطط لاختيار الفائز بحلول نهاية هذا العام، وفقاً لتقارير محلية.
كما أعلنت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية في فبراير أنها ستقوم بجهود متضافرة مشتركة مع مؤسسات الصناعة النووية المحلية والجمعيات ذات الصلة لتقديم عرض يحظى بالفوز بأول مشروع للطاقة النووية في المملكة العربية السعودية، والتي من المتوقع أن تختار المقاول للتعاقد معه بحلول نهاية هذا العام.
وعقدت الوزارة اجتماعا مع شركتي المرافق المملوكتين للدولة، وهما شركة كوريا الجنوبية للطاقة الكهربائية (KEPCO) وشركة كوريا الجنوبية للطاقة النووية والطاقة الهيدروليكية (KHNP)، وكذلك مع المعاهد النووية والمنظمات التجارية، لتطوير استراتيجية فعالة من أجل تحقيق الاتفاق الحاسم.
وقال وزير الطاقة، بايك أون جيو، خلال الاجتماع، “من الضروري تقديم حزمة شاملة، حيث يتم اختيار المشروع النووي بناء على عوامل مختلفة، مثل الكفاءة الاقتصادية والسلامة التقنية للمفاعل النووي، وكذلك التعاون الاقتصادي مع المملكة العربية السعودية “. وقال أيضاً إن الحكومة يجب أن تقترح نهجًا منظماً بحلول نهاية هذا العام، باستخدام كافة الموارد الممكنة.
هذا الاتفاق المربح هو فرصة ثانية لكوريا الجنوبية لدخول سوق الشرق الأوسط، بعد عقد بقيمة 20 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة (الإمارات) في عام 2009.
شكلت شركة KEPCO ائتلافاً مع شركة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) لبناء أربعة مفاعلات مائية مضغوطة من APF-1500 في براكة، صممتها كوريا الجنوبية، والتي من المتوقع أن يبدأ تشغيل أحدها في النصف الأول من هذا العام.
كجزء من الجهود المبذولة لدعم المشاريع في الخارج ، يعتزم بايك زيارة الإمارات العربية المتحدة من 24-26 فبراير وترتيب رحلة إلى المملكة العربية السعودية ، وذلك وفقاً لمكتبه.