اعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان عن ان اعمال وفحوصات التشغيل الحار للمفاعل النووي البحثي المقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا باستطاعة 5 ميغاواط تكللت بالنجاح واثبت خلالها المفاعل قدرة عالية على الأداء.
ان جهود هيئة الطاقة الذرية الأردنية في مشروع المفاعل تكللت بالنجاح وان الهيئة ستقدم الى هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن خلال شهر تشرين الثاني تقرير التشغيل الحار للمفاعل البحثي، تمهيدا لإصدار رخصة تشغيل المفاعل الذي اثبت على مدى سبعة اشهر من التشغيل الحار على الأداء دون مشاكل او عوائق.
وعرض الدكتور طوقان تسلسل عملية انشاء المفاعل ومراحل البناء والتشغيل وصولا الى مرحلة فحوصات التشغيل الحار للمفاعل وقال، ان العمل بالمشروع بدأ منذ عام 2010 حيث بدأت الاعمال الترابية بعد ان انجزت معظم الدراسات الاساسية المطلوبة للموقع الخاص بالمشروع الذي يشتمل على بناية مركز التدريب والتطوير لتدريب الطلاب والمهندسين في مختلف المجالات النووية وبناية المفاعل التي تحوي قاعة التجارب والمنظومات البحثية ودراسات تركيب المواد والمعادن وتصويرها بالابعاد الثلاثية بواسطة النيوترونات.
واكد الدكتور طوقان أهمية المفاعل المقام لغايات البحث والتعليم والتدريب وإنتاج النظائر المشعة الطبية والصناعية بالإضافة إلى العديد من التطبيقات السلمية التي من شأنها النهوض بالمستوى العلمي والتقني في المملكة.
وتابع الدكتور طوقان عرض مراحل إقامة المشروع وقال.. بعد اكتمال الاعمال الانشائية واعمال التركيب للاجهزة والمنظومات النووية واجراء الفحوصات الباردة (دون تحميل الوقود النووي) التي بدأت في الثامن والعشرين من شهر نيسان 2015، تم تقديم التقارير ونتائج الفحوصات الى هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن باعتبارها الجهة القطاعية المسؤولة عن امور الترخيص للمنشات النووية
وفي الحادي والعشرين من نيسان2016 وافقت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن على منح هيئة الطاقة الذرية الأردنية تصريح ادخال المفاعل الأردني للبحوث والتدريب في الخدمة الحارة لاختبار الأنظمة قبل منح المفاعل رخصة التشغيل..
وقال بهذه العملية يكون المفاعل النووي البحثي الاردني اول منظومة نووية تصل الى الحالة الحرجة في الاردن. وقد تم بعدها اكمال تحميل بقية وحدات الوقود الاربعة ليكتمل العدد الى 18 وحدة وقود يورانيوم مخصب بنسبة 75ر19 بالمئة من نظير اليورانيوم-235 وعلى شكل مركب سليسيد اليورانيوم المخلوط مع مسحوق الالمنيوم النقي والذي يمثل الوقود الشائع الاستخدام عالميا الان في المفاعلات البحثية.
كما برهنت عملية التشغيل المستمر هذه لفترة اسبوعين وبدون اية مشكلة او عائق دليلا اخر يضاف الى براهين فحوصات الاداء للمفاعل ومنظوماته
أشار الدكتور طوقان الى اتفاق تعاون مشترك ابرمته هيئة الطاقة الذرية الاردنية مع الخدمات الطبية الملكية للعمل يدا بيد في جميع المجالات ذات العلاقة بانتاج النظائر المشعة للاغراض الطبية واستخداماتها وتحاليلها بما في ذلك عمليات السيطرة النوعية والتسويق للمنتجات الصيدلانية المشعة وذلك انطلاقا من مبدأ استثمار الخبرة العريقة لدى الخدمات الطبية الملكية في هذه المجالات بالاضافة الى الخبرة التي توطنت لديهم من خلال بناء الكوادر المؤهلة منذ فترة طويلة.
ملحوظة:
هيئة تنظيم قطاع الطاقة و المعادن:
تشرف هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن على استخدامات الطاقة النووية والاشعة المؤينة في اطار دورها كهيئة رقابية تعمل على حماية البيئة وصحة الانسان وممتلكاته من اخطار التلوث والتعرض للإشعاعات المؤينة والتأكد من توافر شروط ومتطلبات السلامة العامة والوقاية الاشعاعية والامان والامن النووي.
هيئة الطاقة الذرية بالأردن:
تم إنشاء هيئة الطاقة الذرية الأردنية في بداية العام 2008 كخلف لهيئة الطاقة النووية الأردنية، وبهدف نقل وتطوير وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. ويتركز عمل هيئة الطاقة الذرية حول محورين رئيسيين وهما مشروع إنشاء محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء وإزالة ملوحة المياه باستخدام المفاعلات النووية، ومشروع استغلال الثروات النووية الطبيعية الموجودة في الأردن وعلى رأسها اليورانيوم.
الدكتور خالد طوقان:
خالد عوني عبدالرحمن طوقان هو رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، استاذ في الجامعة الأردنية، ووزير “تربية وتعليم” و”تعليم عالي” سابق في الأردن،
حصل طوقان على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية(1971–1976) من الجامعة الأمريكية في بيروت، ومن ثم درجة الماجستير في الهندسة النووية والاندماج النووي من جامعة ميتشغان آن اربور الهندسة النووية،(1976– 1978، وبعدها نال درجة الدكتوراة في الهندسة النووية مع تخصص فرعي في سياسات الطاقة، بعنوان التفاعلات البين ذرية وديناميات الشبكيات احادية الذرية وثنائية الذرية. من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “كامبردج”،في الولايات المتحدة الأمريكية (1978– 1982).
عاد من الولايات المتحدة و عمل لسنة (1982 – 1983) في جامعة اليرموك، كأستاذ مساعد في كلية الهندسة، ثم غادر إلى المملكة العربية السعودية في الفترة (1985 – 1986) في جامعة البترول والمعادن، ثم عاد إلى الجامعة الأردنية ليعمل بها عشرة سنوات (1987 – 1997) في قسم الهندسة الصناعية، و في عام 1997 تمت ترقيته إلى أستاذ حيث أصبح في نفس وقت ترقيته رئيسا لجامعة البلقاء