الأسبوع الماضي، أكدت روساتوم أنه يجب على الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى التخلي عن الوقود الأحفوري، وهو حدث يترجم ما يعرف بـ “ثورة الطاقة.” وذلك عن طريق تقديم تقنيات مثل تكنولوجيا الطاقة النووية، فعن طريقها تستطيع الدول مثل غانا إنعاش التنمية الاجتماعية-الاقتصادية، بالإضافة
إلى تخليص المناطق من انبعاثات ثاني أكسيد الكربونات. وأضافت روساتوم في تصريح أن غانا قامت بنزع الغطاء عن خطط حول استكشاف برنامج للطاقة النووية، وذلك لأنها تطمح لتصبح مصدر ضخم للطاقة في المنطقة الجنوبية الأفريقية الشرقية.
وقد تمت الإشارة لهذا الموضوع من قبل نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لدى روساتوم فيكتور بوليكاربوف، وذلك خلال مؤتمر طاقة أفريقيا السنوي والذي عقد في أكرا، غانا.
ووفقًا لروساتوم، نفذت غانا أهداف الطاقة لسنة ٢٠٢٠، والتي تم وضعها بالتوافق من مبادى “ثورة الطاقة.”
طاقة لتلبية النمو السكاني المتسارع
وللحصول على إمكانية الزيادة الاقتصادية، يجب على المنطقة زيادة قدرة توليد الطاقة عشر مرات. “من المتوقع أن يزداد النمو السكاني في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة ٤.٥٪ في ٢٠١٥ وتلك ستكون زيادة فائضة بنسبة ٥٪ في ٢٠١٦، مما سيسبب حاجات متزايدة وطويلة المدى للعمران والطاقة.”
وأضاف الدكتور بوليكاربوف:”لقد تم عرض استهلاك أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى للطاقة بحلول ٢٠٤٠ وقد ظهر بأنها ستستهلك ما يقارب ١٦٠٠ تيرا واطالساعة، وهي زيادة بمقدار ٤ أضعاف بما تم استخدامه في ٢٠١٠، وهذا ينطبق إذا حققت مراحل التكهرب بنسبة ٧٠-٨٠٪.” “وبحلول ٢٠٤٠، ستستهلك أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى طاقة كهربائية ما يساوي استهلاك الهند وأمريكا اللاتينية جمعاء في ٢٠١٠. وفي تصوري، الحل الأكثر وضوحًا هو الطاقة النووية. فهي تعتبر من أنظف مصادر الطاقة حاليًا والمتاحة في العالم، حيث أنها لا تنبعث منها غازات البيوت الزجاجية. كما أنها أكثر نوع طاقة أمانًا ومجدية اقتصاديًا، خصوصًا إذا تم استثمارها في خطط بعيدة-المدى. ومن المهم ذكر دورة حياة الطاقة النووية التشغيلية والتي تمتد ٦٠ سنة، ضعفي دورة حياة الفحم وثلاثة أضعاف دورة حياة الطاقات المتجددة. ولهذه الأسباب، قدر تقرير الهيئة العالمية النووية نمو الطاقة النووية في العشرين سنة المقبلة بنسبة ٤٥٪.”
وفي مناطق مثل جنوب أفريقيا، تم استيعاب الفكرة أنه لتلبية الحاجات الملحة للطاقة، من اللازم تنويع خليط الطاقة من خلال دمج جميع أنواع مصادر الطاقة. وتعرف قاعدة تحميل الطاقة غالبًا على أنها أصغر كمية أساسية من الطاقة اللازمة في الشبكة لتغطية الحاجة في المجتمع بكفاءة. تحميل الطاقة مطلوب يوميًا وسنويًا لعمل الصناعات الثقيلة. وتسبب الاضطرابات في هذه العمليات تأجيلات ومضار كبرى للمعدات فتضع حياة الناس في خطر وتكلف الاقتصاديات مليارات الدولارات.