تاريخياً، لم يوجد في جمهورية الكونغو منشآت للطاقة النووية أو منشآت مفاعلات بحثية. وعلى النقيض من ذلك، فلدى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة مفاعلي بحث يعملان. وتملكهما شركة (CGEA)، وتعمل على تشغيلهما شركة (CREN K). المفاعل TRICO-I، وهو مفاعل سعة 50 كيلوواط، كان عاملاً بشكل كامل من 6 يونيو عام 1959 حيث كانت أول حالة حرجة له وحتى 29 يونية عام 1970 عندما تم إغلاقه وتفكيكه بشكل دائم ولكن لم يتم إيقافه بالكامل بعد. وسجل مفاعل الأبحاث الكونغولية الثاني والأكثر قوة، وهو TRICO-II، وهو مفاعل بقدرة 1 ميجاواط، حالته الحرجة الأولية في 24 مارس 1972 وكان يعمل بكامل طاقته حتى نوفمبر 2004 عندما تم إيقافه بشكل مؤقت. واعتبارًا من يناير 2018، يظل مفاعل TRICO-II في حالة إيقاف ممتدة.
إلا أن شركة روس آتوم ووزارة البحوث العلمية والابتكارات التكنولوجية في جمهورية الكونغو وقعت مؤخراً مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وقد وقع على الوثيقة نائب المدير العام للعلاقات الدولية في روس آتوم، نيقولاي سباسكي، والسفير فوق العادة ومفوض جمهورية الكونغو في الاتحاد الروسي، ديفيد مادوكا.
المذكرة هي أول وثيقة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية موقعة بين البلدين. وتضع الوثيقة أساسًا قانونيًا لتنفيذ التعاون الثنائي في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية النووية في جمهورية الكونغو وتطوير برامج تهدف إلى زيادة الوعي بالتقنيات النووية وتطبيقاتها، بالإضافة إلى استخدام النظائر المشعة والتقنيات الإشعاعية في التصنيع والزراعة والرعاية الصحية وفي تعليم وتدريب العاملين. ومن المقرر البدء في تطوير نهج لإنشاء مثل هذه المنشآت كمركز للعلوم والتكنولوجيا النووية مع مفاعل أبحاث روسي التصميم في جوهره على أراضي جمهورية الكونغو. كما من المقرر إنشاء فرق عمل مشتركة من الخبراء لبدء تنفيذ المجالات المذكورة أعلاه.
ملاحظة: هذا المختبر، والذي يمكن ربطه بجامعة مارين نغوابي، سيساعد على تعزيز مهارات العلماء الكونغوليين (الفيزيائيين، البيولوجيين، الكيميائيين، الجيولوجيين والفنيين النوويين).
سترى الكونغو تطوير مشروع مراقبة أمراض الحيوانات في المزارع وإصدار شهادة الوضع الصحي للحيوانات المستوردة على أراضيها، هذا العام من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسيتم تنفيذ المشروع في موقع كومبي، كما سيوفر معدات معمل التشخيص البيطري الجديد في برازافيل.
الأبحاث النووية هي حجر الزاوية في التقنيات التحليلية الجديدة في مجالات الصحة والزراعة والبيئة والتعدين والجيولوجيا. وروسيا وفرنسا شريكان مهمان للكونغو في البحث العلمي.