قد شهدت نصف تايوان انقطاعا في الطاقة أمس, و عي اثره استقال وزير الشؤون الاقتصادية لي تشي كونغ بعد خطا فادح في مصنع كبير للغاز الطبيعي. ثلاثة من ستة مفاعلات تايوانية غير متصلين بسبب الحجب لأسباب سياسية. و قد تعثرت جميع الوحدات الست مما أدي الي إزالة حوالي 4200 ميجاواط من الشبكة وتسبب ذلك بفشل علي نطاق أوسع.
وقالت الوزارة ان حوالي 6,68 مليون منزلا وشركة تأثرت بانقطاع الكهرباء.
ويهيمن علي إمدادات الطاقة في تايوان الفحم بنسبة ستة و أربعون في المئة والغاز بنسبة اثنان و ثلاثون في المئة. تستخدم محطات الطاقة النووية لتوفير نحو ستة عشر في المئة من الكهرباء ولكن الرقم انخفض إلى حوالي ثلاثة عشر في المئة في السنوات الأخيرة بسبب الإعاقة لأسباب سياسية. ولا يزال كوشينغ 2 مغلقا بعد حريق شب في منتصف عام 2016 علي الرغم من إصلاحه، وقد اغلق شينشان 1 لمدة عامين بعد وقوع خطا في الوقود و الذي تم تصحيحه ولم يسمح لشينشان 2 باستئناف النشاط بعد الإعصار الأخير. وتمتلك جميع هذه الوحدات الموافقة من الجهات التنظيمية للعمل.
وقد اعتذر الرئيس التايواني, تاسي انج ون, عن هذا الإنقطاع و أكد أن هدف الحكومة متمثل في خفض الطاقة النووية واستبدالها بخليط من الغاز والرياح والطاقة الشمسية, و قال إن الغاز سيشكل حوالي خمسين في المئة من الإمدادات بحلول عام 2025.