مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وبعد سبع سنوات، وكأول كيان وطني مكلف بملف الطاقة النووية والمتجددة بميزانيات ضخمة، يقع وكأقل واجب عليها توفير البيانات اللازمة، وبشكل مجاني لتمكين الباحثين من عمل الدراسات المتخصصة والمتعلقة بالطاقة المتجددة. لماذا يعاني بعض الباحثين من صعوبة الحصول على بيانات الإشعاعات الشمسية وسرعة الرياح ودرجة الحرارة وغيرها، والتي ترصد بواسطة محطات الرصد الخاصة بالمدينة. فما الذي يمنع المدينة من توفيرها بموقعها الالكتروني للباحثين للإستفادة منها، و لتحميلها مجانا عند الحاجة وبدون تعقيدات بيروقراطية، أسوة بما قامت به مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع معمل NREL الأمريكي والذي رصد هذه البيانات من عام 1998 إلى 2002 لاثنتي عشرة منطقة بالمملكة، ولكن حاليا المتاح بموقع أطلس المملكة التابع للمدينة، بيانات لمتوسط شهري لا تخدم الباحثين.
سبق وأعلنت المدينة عن برامج لتوطين الطاقة الذرية والمتجددة بعد عدد من الدراسات الفنية والاقتصادية، التي أعدّتها وتوصلت من خلالها إلى إمكانية توطين ما نسبته %60 من كامل عناصر منظومة الطاقة الذرية، و%80 من عناصر منظومة الطاقة المتجدّدة في المملكة، وبتكلفة تصل إلى 140 مليار دولار وذلك بحلول عام 2030؟!
- صرحت المدينة، وبعد سنة من إنشائها: أنه في عام 2017 سيبدأ البناء، وفي عام 2022 سيكون تشغيل أول مفاعل، هذا
- جاء في أحد أهم تصريحات المدينة عزمها في مباشرة بناء 16 مفاعلا، حتى وإن وجد ما يدل على هذا، فهل يدل على أن المدينة قد انتهت بالفعل من اختيار التقنية، وحددت بالتالي أن 16 مفاعلا من التقنية المختارة ستوفر القدر المطلوب إدخاله من الطاقة النووية في مزيج الطاقة الوطني! فهل لدى المدينة أي دراسة تشير إلى هذا الانجاز العظيم؟!!