قدِم ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى روسيا ليقوم بمفاوضات سياسية و١٥ أخرى تجارية في مجال البتروكيماويات (اتفاقية تبلغ قيمتها ١.١ مليار دولار أمريكي مع شركة البتروكيماويات “سيبر” لبناء محطة في السعودية وتزويد معدات لـ”أرامكو”) والجيش (شراء أنظمة “أس-٤٠٠ للدفاع الجوي بقيمة ٣ مليار دولار أمريكي، وأنظمة القذائف الموجهة من قبل “كورنت آنتي تانك”، والعديد من قاذفات الصواريخ) والنقل (سيقوم صندوق الاستثمار العام السعودي باستثمار ما يصل إلى ١٠٠ مليون دولار في مشاريع روسية وستشارك “رشان ريلويز” في مناقصتي مشروعي سكك حديدية في المملكة العربية السعودية) والحركة (تزويد شاحنات “كاماز” الثقيلة) والطيران (تزويد الطائرات من نوع “أم أس-٢١”) والاستكشاف الفضائي (اتفاقية بين “روسكوسموز والمركز الوطني السعودي للعلوم والتكنولوجيا “كي أي سي أس تي”) والطاقة المتجددة (تزويد ألواح الطاقة الشمسية) والقطاع النووي.
أهمية البرنامج النووي
في ٢٠١٥، قامت كل من روساتوم ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بتوقيع اتفاقية بين الحكومتين للتعاون في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وبعد سنتين، قام الطرفان بتوقيع عدة اتفاقيات أخرى في موسكو ومن ضمنها تطوير الطاقة النووية. ومن المحتمل أن تتضمن المشاريع المستقبلية تشييد مفاعلات نووية وتقديم الخدمات في دورة الوقود النووي في محطات الطاقة النووية ومرافق المفاعلات البحثية.
ويركز البرنامج النووي، الموقع في ٥ أكتوبر، على ثلاث جوانب والتي تتفاوض السعودية فيها مع الصين: محطات تحلية المياه والمفاعلات الصغيرة والتدريب. وقد عرضت روساتوم على السعودية إنشاء مركز للعلوم والتكنولوجيا النووية لزيادة فرصتهم في تدريب المهندسين المحليين على استخدام التكنولوجيا الروسية.
في ٢٠١٥، اتفق صندوق الاستثمار العام السعودي (بي آي أف) بالشراكة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي (آر دي آي أف) على استثمار ١٠ مليار دولار في ٢٠ مشروع روسي. وقد أصبح هذا الاستثمار الأجنبي الأكبر بالنسبة لروسيا. وحتى الآن تم صرف مليار دولا أمريكي على تسعة مشاريع مشتركة.