تعتبر المغرب من أكبر موردي الطاقة في شمال أفريقيا، حيث أنها تنفق ما يزيد على الثلاثة مليارات دولار أمريكي في استيراد الوقود والكهرباء وتواجه نموًا في متطلبات الطاقة والتي تصل إلى 6,5% سنويًا.
وتبحث الدولة عن بديل للوقود الأحفوري المستورد ويكمن هذا البديل في الطاقة المتجددة. في 2012، حققت الحكومة المغربية هدفها في توفير 8% من مجموع الطاقة البدائية من الطاقة المتجددة، حيث تتضمن توليد وتحويل وتوزيع الطاقة. وتخطط المغرب في استثمار 13 مليار دولار في توسيع مشاريع طاقة الرياح لتكون قادرة على توليد الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية. وسترفع هذه الخطوة حصة موارد الطاقة المتجددة إلى 42% حيث أن كل نوع من الطاقة، سواءًا كانت طاقة شمسية أو طاقة رياح أو طاقة مائية سيساهم بنسبة 14% من هذه الحصة.
الطاقة الشمسية في المغرب:
تستثمر المغرب 9 مليار دولار أمريكي في أحد أكبر وأكثر الخطط طموحًا على المستوى الدولي في قطاع الطاقة الشمسية. حيث تهدف الخطة إلى توليد 2 جيجا واط من الطاقة الشمسة بحلول 2020 وذلك من خلال بناء خمسة مشاريع طاقة شمسية في المواقع التالية: العيون (الصحراء) وبو جدور (الصحراء الغربية) وطرفاية (جنوب أغادير) وعين بني مطهر (الوسط) ورزازات. وستتكون هذه المشاريع من تقنيات شمسية مختلفة مثل المسخنات الحرارية والخلايا الشمسية.
طاقة الرياح في المغرب:
لقد تم تنصيب أول محطة طاقة رياح في المغرب سنة 2000 بقدرة 50,4 ميجا واط. ويبلغ الإنتاج السنوي لهذه المحطة حوالي 200 جيجا واط في الساعة حيث يمثل 1% من الاستهلاك الوطني السنوي للكهرباء. وتم تنصيب مشاريع أخرى مثل مشروع أمدوجدول وعلاك عبر السنوات.
وبالنسبة لخطة المغرب المرتبطة بطاقة الرياح فإنها تتمثل في هدف توفير 2 ميجا واط من طاقة الرياح بحلول 2020. وتقوم المغرب حاليًا باستثمار حوالي 350 مليون دولار في بناء أكبر محطة طاقة رياح في أفريقيا في طرفاية مع قدرة انتاج تصل إلى 300 ميجا واط.